ضع اعلان هنا

اخر الأخبار

ريادة كبيرة لشاعرات منبج في قامشلو

 



ريادة كبيرة لشاعرات منبج في قامشلو 

كسرن النمطية الذكورية المسيطرة على الشعر في مدينة عرف عنها بأنها مدينة الشعراء بعد أن حصدن المراكز الثلاثة للشعر. وانتزعن الألقاب الشعرية بعد أن تمردن على التقاليد الشعرية المحافظة التي تطال تعبير المرأة عن خوالجها أو بث شاعريتها لأحد.

وحققن كل من الشاعرات الثلاث؛ سحر عودة ونور الحلبي وسما العيسى المراكز الثلاثة الأولى في مسابقة الشعر التي نظمتها المرأة الشابة لشمال وشرق سوريا في مدينة قامشلو. وفي هذا الصدد، التقت صحيفتنا" روناهي" بالشاعرات الثلاث للحديث عن شعورهن بهذا الإنجاز وعن طموحهن في المستقبل.

الشعر النسوي كسر لحاكمية النمطية الذكورية

وقالت الشاعرة؛ نور الحلبي، تعليقاً على فوزها بأحد المراكز الثلاثة:" منذ سنوات، أتطلع إلى كسر الظروف السائدة في مجتمع لا يزال في طور حاكمية الرجل، ووفقاً لإحساسي، فأن الفوز بالمركز الثالث لحظة فارقة في حياتي الأدبية، معتبرة" أن الكلمات تقف خجلاً من أن تصف تقديرنا واحترامنا وشكرنا لكل من احتضن ورعى تلك الفعالية".

وأضافت:" تستطيع المرأة في منبج التعبير عما يجول في مخيلتها ومشاعرها، ولم تعد تركن للضعف والوهن صارت قادرة على البوح بالتحدي والصمود، وخير مثال على ذلك مشاركتنا في مهرجان المرأة الشابة".

واختتمت:" لن يقف طموحي عند ارتشاف من معين الشعر بل سأسعى إلى إكمال دراستي لتكون شهادتي العلمية الدرع والمنافس لوجودي في المجتمع".

نحن الصبار

لن يكسرنا قهر الرعود

ستفرش أرضنا من دماء الشهداء أنقى الورود

وستلفنا شمس الحرية

في أفق اليوم الموعود

سنغنيك يا وطني انتصاراً

من المهود إلى اللحود

المسابقة الشعرية، فرصة لإنشاء المواهب



من جانبها، قالت الشاعرة سما العيسى في ذات البنان:" المشاركة في مسابقة تخص النساء عامة، تعد فرصة عظيمة تنتهزها كل المواهب التي دفنتها طيات الغربة الأدبية، لافتة" أن فكرة المسابقة بحد ذاتها كانت مذهلة، فمشاركة العنصر النسائي بالمسابقة، أتاح لهن الفرصة بأن يسكبن عواطفهن الرقيقة على الأوراق، وزادت من مخزون ثقتهن بأنفسهن".

وأضافت:" أما عن شعوري بالفوز، فلقد كان شعوراً رائعاً بحق، أن تفوز كلماتي وتجعلني أشعر بانتصار لذيذ. أنه انتصار على نفسي في الدرجة الأولى لأننا حين نربح في أي أمر، فنحن نتغلب على الشعور بالضعف الذي يباغتنا من فينة لأخرى"، مشيرة" الشعر النسوي في منبج بدأ يتطور من خلال مواهب صاعدة، وأتمنى أن تظهر مواهب أخرى في المستقبل".

واختتمت:" أطمح أن أثبت نفسي في عالم الأدب وأن أحقق مرادي بأن أكون كاتبة وشاعرة، وأن أترك بصمة في الأدب والشعر مثل نساء عظيمات حاربن لأجل أحلامهن وإليها يوما سيصلن".

لو أن لحناجرنا صوت الخريف

لاكتظ الفلك بنشيد الملاحم

ولملامحنا زهوة الشفق..

ولأعيننا صمت الليل ونشوة الانتصار

لانفجرت المآقي بالأغاني والكلام

خروج عن القيود الاجتماعية



بدورها، أكدت الشاعرة؛ سحر عودة بخصوص فوزها بأحد المراكز، فقالت:" الشعر له جذور عميقة في المجتمعات العربية على الرغم من كل الأزمات التي تحيط بالمرأة المنفتحة إلا أن الشاعرات حققن نجاحاً في المحافل الشعرية واحتد التنافس مع نظائرهن الرجال في مسابقات مرموقة، مشيرة" لم يكن الوصول إلى هذا الفوز بالأمر السهل إلا بعد التوجيه والاهتمام الذي تلقيته من أعضاء اتحاد المثقفين، فكل الشكر لبديع ما قدمه لي الشاعر أحمد اليوسف الذي اعترف بموهبتي منذ البداية وقام بتنميتها".

وبينت:" إنشاء منصات ومنديات وأمسيات وجوائز للشاعرات المخضرمات أو المبتدئات هو بحد ذاته تشجيع لإظهار المواهب بشكل راق، منوهة" غيرت المرأة في منبج معادلة الفروق في مستوى شعر الرجال والنساء رغم بقاء بعض الزميلات الشاعرات يكتبن الأشعار والخواطر على مواقع التواصل مختبئات خلف أسماء مستعارة بصفحات عامة، بالنسبة لي لم أكترث لهذه القيود الاجتماعية المحبطة، ولم اضطر إلى الكتابة باسم مستعار وأشعر بامتياز لأن عائلتي تمنحني الدعم". 



وقالت:" أنا امرأة طموحة، أقرأ الجمال في أبسط التفاصيل ويزعجني عندما أبحث في الكلمات ولا أجد شعور اللحظة، أظن أنني أتيت إلى الشعر لأجد ذاتي، مختتمة حدثيها:" أطمح أن يكون اسمي من ضمن قائمة الشاعرات الأوائل على مستوى بلدي سوريا إذا لم نوظف الشعر في تمجيد أوطاننا فلا خير فينا، فالوطن والأم والحبيب هم من يكتبون أنفسهم في قصائدي رغماً عني وأشعر بالمسؤولية حيال الكتابة عنهم".

واختار يوم زفافه... میــلادي

لأتوه في عامي وفي أعيــادي

واستعذب الأنات عند رحيلــه

قتل الهوى وقصائدي وفؤادي

عيناــه تعبث بالفـؤاد وخفقـــه

وتكبـــل الأيـــام بــالأصــفاد



ليست هناك تعليقات