ضع اعلان هنا

اخر الأخبار

الإدارة الذاتية، توزع سلل غذائية للأسرة الأشد فقراً

 


الإدارة الذاتية، توزع سلل غذائية للأسرة الأشد فقراً

باشرت لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل في منبج وريفها توزيع معونات غذائية على الأسر الأشد فقراً إلى جانب تخصيص مساعدات أخرى لأسر الشهداء. وتأتي هذه الخطوة بهدف تقديم الدعم للأسر الفقيرة ومساعدتهم على تجاوز أزماتهم المالية في شهر رمضان وقبيل قدوم عيد الفطر السعيد.

وتقول خزنة العلي، مهجرة من مسكنة وتقطن مع ابنها المتزوج الذي يعمل في مهنة العتالة فيما يبلغ عدد أحفادها خمسة، أن عمل ابنها لم يعد كالسابق من حيث المردود المادي فالظروف الاقتصادية قاسية جداً وباتت تتطلب منه التقشف وشراء المواد الأساسية فقط".

ورداً على تسليمها معونة غذائية، أنها جاءت في وقت شهر رمضان الكريم إذ تتزايد المصاريف فيه أكثر بالإضافة إلى مصاريف أخرى قبيل قدوم عيد الفطر حيث تخفف بعضاً من العبء الثقيل (حسب تعبيرها).

وتعاني سوريا عموماً ومناطق شمال وشرق سوريا ضائقة اقتصادية كبيرة فرضتها الحرب السورية المستمرة ما يزيد عن عشر سنوات بالإضافة إلى قانون قيصر الذي فرض العديد من العقوبات الاقتصادية على الدولة السورية وتأثرت بها عموم البلاد.

بدوره، المهجر علي عيسى العلي من مدينة سري كانيه/ رأس العين، ممن اضطر للنزوح جراء الحرب التي فرضها الاحتلال التركي على مدينته منذ عامين، وهو أب لسبعة أشخاص يقول، إنه لا يعرف أحداً هنا وبالكاد يستطيع تأمين قوت يومه لأنه يعمل بالمهن الحرة.

وأضاف إلى أنه يقطن في بيت على العظم/ الهيكل، بحي الشرعية بالقرب من طريق حلب الدولي بآجار قدره 20000 ليرة سورية. أما عمله بالمهن الحرة الذي يتقاضى أجره بشكل متقطع لا يسد احتياجات عائلته في هذا الوقت، لافتاً؛ أن استلامه للمعونة الغذائية ستسمح له التفكير بعد أن كان يدخر ما يتقضاه في شراء احتياجات منزله من المواد الغذائية إلى شراء بعض احتياجات عيد الفطر القادم.

ونوه العلي إلى ضرورة تقديم الدعم بمختلف أشكاله للأسر الفقيرة خاصة تلك العوائل المهجرة من مناطق الصراعات على الأرض السورية.

من جهته، قال محمد دالي وهو أب لتسعة أفراد، إن المعيشة صارت صعبة ومصادر العمل قليلة وسط أزمة غلاء كبيرة.

وأضاف أن المنظمات الإغاثية في منبج تتجاهل نداءات المحتاجين وربما تتعمد إيجاد بلبلة أثناء التوزيع، مشدداً؛ أن تتولى الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا مهمة التوزيع فهي أحرص على إسعاد المواطنين.

ورغم آثار الأزمات السياسية التي على رأسها الملف السياسي المتعلق بحل سياسي لسوريا واستمرار الحرب السورية دون أي بصيص للأمل والضائقة الاقتصادية على خلفية انخفاض الليرة السورية مقابل الدولار والعقوبات الاقتصادية التي تمارس على سوريا عامة والحصار الذي تفرضه بعض الجهات على مناطق شمال وشرق سوريا لا تزال الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تحاول التخفيف من هذه الأزمات ووطأتها على السكان لا سيما ذوي الدخل المحدود من خلال تقديم نسبة كبيرة من الخدمات المتنوعة واستيعاب فرص عمل جديدة ولعل أخرها تقديم معونات غذائية.

وفي هذا الصدد، تحدثت الرئيسة المشتركة للجنة الشؤون الاجتماعية والعمل في مدينة منبج وريفها أسماء رمو عن ذلك بالقول:" لقد تسلمت لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل في منبج وريفها 1500 سلة غذائية من خلال التنسيق مع هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، فيما خصص 500 سلة منها لأسر الشهداء.

وتتضمن السلة الغذائية الواحدة بعض المواد الاستهلاكية كالسكر والزيت النباتي والأرز والبقوليات والصابون وغيرها بحسب ما أورده قائمون على التوزيع.

وعن آلية التوزيع، أوضحت أسماء، أن التوزيع سيكون عن طريق مجالس الأحياء والخطوط بحسب القوائم والإحصائيات للأسر المستفيدة. كما وستشرف لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل على عملية التوزيع للتأكد من حاجتها للمعونات الغذائية.

وأشارت إلى أن توزيع السلل الغذائية في هذه المرحلة سوف يشمل سكان منبج فحسب على أن يقتصر على الأحياء التي لم تطالها المساعدات الإنسانية من قبل المنظمات العاملة في مدينة منبج فقط.

واختتمت الرئيسة المشتركة للجنة الشؤون الاجتماعية والعمل في مدينة منبج وريفها أسماء رمو عن ذلك بالقول:" هناك ضائقة اقتصادية تعيشها مناطق شمال وشرق سوريا، ونأمل أن نوزع دفعة ثانية من المعونات وستخصص للأسر الأشد فقرًا ممن يعتمد قوتها على العمل اليومي.

 


 

 


ليست هناك تعليقات