عبدو خبازة؛ الأنشطة الرياضية في منبج على أهبة الاستكمال؛ بانتظار رفع الحظر

عبدو خبازة؛ الأنشطة الرياضية في منبج على أهبة الاستكمال؛ بانتظار رفع الحظر

تستعد الساحة الرياضية في مدينة منبج وريفها لعودة النشاط الرياضي خلال المرحلة المقبلة، بعدما تم تعليق النشاط الرياضي تزامناً مع تعليق كافة التجمعات وفق القرارات الصادرة من الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا الذي دخل حيز التنفيذ في 23/3/2020م بسبب مخاطر انتشار فيروس كورونا في مناطق شمال وشرق سوريا.

ويتحضر الاتحاد الرياضي في مدينة منبج وريفها، لاستئناف النشاط، إذ من المتوقع أن تستكمل كافة الدوريات في الدرجة الأولى والثانية وتنشيط الرياضة في الريف وغيرها من الفعاليات. ولمعرفة المزيد، التقت صحيفتنا" روناهي" بالكابتن مدير كرة القدم في الاتحاد الرياضي في مدينة منبج وريفها؛ عبد الهادي خبازة.

حظر النشاط؛ بهدف الحفاظ على الرياضيين والجماهير 

وحول تأثير مخاطر انتشار فيروس كورونا على سريان الأنشطة الرياضية في الفترة الماضية، حدثنا مدير مكتب كرة القدم في الاتحاد الرياضي؛ الكابتن عبد الهادي خبازة عن ذلك قائلاً:" لقد التزم الاتحاد الرياضي بقرار الحظر العام الذي أقرته الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا؛ بهدف الحفاظ على صحة الرياضيين  وسلامة الجماهير أيضاً. كما شمل الحظر إيقاف جميع الأنشطة الرياضية في مختلف الرياضات، ولا سيما أن تعليق النشاط الرياضي كان ضمن تعليمات الدولية الرياضية عموماً وليس ضمن مناطق شمال وشرق سوريا؛ بسبب مخاطر انتشار فيروس كورونا المستجد".

استكمال كافة الدوريات؛ بانتظار رفع الحظر

وأوضح منذ انعقاد كونفرانس الشبيبة والرياضة أواخر العام الفائت، وضعت روزنامة رياضية حافلة بالفعاليات الرياضية في عام 2020م، وتم إقامة بعض الفعاليات الرياضية؛ كنهائي السوبر لكرة القدم وإقامة مهرجان الرياضي الثاني؛ بمناسبة ذكرى تأسيس المدنية الديمقراطية في مدينة منبج وريفها لكن مع انتشار فيروس كورونا المستجد عالمياً وخاصة في الدول المجاورة، أدى إلى إيقاف كافة الأنشطة والفعاليات الرياضية المحلية. اللافت بالأمر أن جلّ هذه الفعاليات كان في الفترة الواقعة ما بين 1/3-1/9 أي أن كثير من الدوريات والبطولات قد توقفت من أجل حماية الرياضين والجماهير على حد سواء. ونحن بانتظار قرار من الإدارة الذاتية بخصوص رفع حظر كافة التجمعات خاصة الرياضية منها حتى نقوم باستكمال كافة الدوريات الرياضية المتوقفة".

روزنامة رياضية حافلة بالفعاليات

وعن أبرز الأنشطة الرياضية من المفترض استكمالها فور رفع الحظر، أشار الكابتن عبد الهادي خبازة بالقول:" تحفل الروزنامة الرياضية بكثير من الفعاليات المختلفة لا سيما في كرة القدم، وهذا يعني أن هناك ثلاثة أشهر منها توقفت بسبب تعليق النشاط الرياضي. وحتى نقوم باستدراك ما فات، فقد نضطر إلى لعب دوري الدرجة الأولى ودوري الدرجة الثانية في ذات الفترة مع بعضهما البعض".

الثقافة الكروية وأثرها على تطوير الرياضة

وأكد من الواضح جلياً، أن ثقافة الكروية في مدينة منبج وريفها تتواجد لدى كادر الاتحاد الرياضي واللاعبين، وربما هذا الأمر غير متوفر في مناطق أخرى في شمال وشرق سوريا، إذ تتجلى مظاهرها بتحمل إقامة الفعاليات الرياضية عبر إقامة أكثر من فعالية ونشاط رياضي وهذا الأمر لا يخفى أثره في تطوير الثقافة الكروية عتد الرياضيين إضافة إلى خلق تفاعل بين رياضي الريف والمدينة وزيادة مهارة اللاعبين بدنياً وثقافياً، كما أن إيقاف النشاط الرياضي لفترة طويلة تؤثر على اللاعب وفق ثلاثة عوامل: أولهما؛ انخفاض نفسية اللاعب من حيث الإحباط واللياقة البدنية. وثانيهما؛ تأثرها على الصعيد الاجتماعي بسبب عدم مشاركة الجماهير للمنافسات الرياضية. وثالثها؛ موقع الرياضية على مستوى مدينة منبج عموماً، إذ شهدت المدينة منذ عام ونيف نشاط كروي غير عادي يمكن ملاحظته من خلال الضخامة في دعم الأنشطة الرياضية ومقارنته في الأعوام السابقة، وتمثل بقفزة رياضية بلغ صداها في شمال وشرق سوريا.

وعي رياضي يصاحبه وعي فكري

ونوه أن أبرز الفعاليات التي سيقوم بها الاتحاد الرياضي خلال الفترة القادمة، تتمثل بإعداد عقود احتراف عبر عقود مصدقة أصولاً من الاتحاد الرياضي، وكذلك العمل على تأسيس أندية رياضية مثل نادي شبيبة منبج، إضافة إلى مجالس رياضية في الريف لديم الرياضة هناك، خاصة تنظيم دوريات الريفية وسن القوانين الرياضية الداعمة للرياضيين في الريف كما في المدينة. كما سنقوم بدعم الجيل الصاعد ورفدهم من المدارس إلى هواياتهم الرياضية التي يحبونها وتنشئتهم. كما سيقوم الاتحاد الرياضي بدورة فكرية للأعضاء الإداريين لزيادة الوعي الفكري أيضاً".

الجدير ذكره، أن عبد الهادي خبازة من مواليد مدينة منبج وريفها في عام 1974م، بدأ كلاعب كرة قدم في نادي الاتحاد الحلبي، ثم انتقل إلى نادي الشرطة. انتقل إلى مجال التدريب في عام 1997م، ثم حصل على العديد من شهادات دولية في التدريب الرياضي، كما أشرف على تدريب نادي شرطة حلب ونادي الجلاء والحرفيين والشهباء.  وأنتقل إلى مجال العمل الإداري، فعمل كمدير لكرة الشهباء في حلب وأضنة التركية، وفي عام 2019م انتقل إلى مدينة منبج كمستشار وقانوني للاتحاد الرياضي، وفي عام 2020م أصبح مدير مكتب كرة القدم في الاتحاد الرياضي.