آفاق من العمل الناجح
استطاعت هيرو مصطفى العمل
على أكثر من صعيد كما هو الحال في إدارة منظمة غير حكومية للدراسات الكردية في
الولايات المتحدة بعد تخرجها مباشرة، فاطلقت رحلة عملها الشاقة من البوسنة للإشراف
على الانتخابات المحلية هناك، ثم الإمارات وشغلت هناك منصب رئيس تحرير مركز
الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في أبو ظبي، وعينت في عام 1999، كمسؤولة سياسية عن حقوق الإنسان ومشكلات الاتجار
بالبشر في العاصمة اليونانية، أثينا، ثم مستشارة في القنصلية الأمريكية في بيروت. مسيرتها لم تتوقف بل شغلت منصب كبير المستشارين لنائب الرئيس السابق جو بايدن، وقدمت
الاستشارات بشأن القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط وجنوب آسيا ووسطها، من مارس/آذار
2009 حتى 2011
وهناك عملت مساعدة خاصة لوزيرة الخارجية
الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس، كما عملت في العراق، كمنسقة بين السلطات
العراقية وسلطة التحالف المؤقتة لمحافظة نينوى في شمال
العراق. بعد ذلك شغلت منصب مديرة شؤون العراق وأفغانستان بين عامي 2004 و2005 أثناء
عملها في مجلس الأمن القومي الأمريكي، ومن عام 2005 إلى 2006 استلمت
منصب مدير الشؤون الإسرائيلية والفلسطينية والأردن في المجلس. وآخر
أعمالها قبل تعيينها كسفيرة في بلغاريا كمستشارة سياسية لوفد الحكومة الأمريكية خلال
المفاوضات الخاصة بالملف النووي الإيراني.
مسيرة حافلة من التكريم
بهذه المسيرة التي دامت حوالي عشرين عاماً حصلت هيرو على جائزة
وزارة الخارجية لحقوق الإنسان وتحقيق الديمقراطية، كما أنها نالت جائزة الشرف
العليا وجائزة الشرف التقديرية عن مجمل مسيرتها المهنية. كما عملت مستشارة سياسية
في سفارة بلادها في نيودلهي بالهند، لتتمكن من
بعد ذلك أن تكون
نائبة رئيس البعثة الدبلوماسية في سفارة الولايات المتحدة في البرتغال في
يوليو/تموز 2016، وشغلت منصب سفير فوق العادة عام 2017م وفي حزيران من عام 2019م تم
ترشيحها لمنصب سفيرة الولايات المتحدة في بلغاريا بدلاً من السفير الأمريكي إريك
روبن الذي شغل في هذا المنصب لمدة ثلاثين عاماً من بعد أن أدت اليمين الدستورية
بعد مصادقة مجلس الشيوخ بالإجماع على ذلك.
ليست هناك تعليقات