ضع اعلان هنا

اخر الأخبار

محمد شحرور؛ جدال حتى ما بعد موته

محمد الشحرور؛ جدال حتى ما بعد موته

محمد شحرور؛ جدال حتى ما بعد موته

توفي الكاتب والمفكر السوري؛ محمد شحرورعن عمر ناهز 81 عاماً في العاصمة الإماراتية أبوظبي، لكن أبناؤه أصروا على نقل جثمانه في دمشق، بحسب ما نقلته عدة مصادر إعلامية.

هذا ويعتبر عدد من الكّتاب والمفكرين" الشحرور"، أنه:" أحد أبرز( رواد النهضة الفكرية الإسلامًية)، تتميز كتاباته بالانفتاح على الخطاب الديني لا سيما فيما يتعلق بالنص القرآني، وهذا الأمر ما حدا بالبعض إلى وصفه له بقولهم:" إن شحرور أنقذ أجيالاً من التعصب والأفكار الرجعية؛ بتقديمه قراءات معاصرة للنصوص الدينية ترتكز على إعمال العقل والنقد، من خلال التعامل المباشر مع النص الديني، واعتماد مناهج علمية حديثة بعيدة عن الأطر التقليدية في تفسير القرآن".

في أبرز دعواته الدينية، دعا" شحرور"، إلى:" فكرة عقلنة النص الإسلامي، وتأسيس مجتمع مدني تحكمه القوانين المدنية، كما فعلت أوروبا، فهي تعيش في تقدم مستمر لأن التدين فيها فردي ومبني على القيم الأخلاقية، كما أنه يرى أن الفقهاء في الإسلام ركزوا على النقل وغيبوا الأسلوب النقدي".

في عدة تأويلات" للشحرور"، مما لقيت معارضة شديدة عند البعض قوله:" إن القوامة يمكن أن تكون للمرأة، وأن المساواة في الميراث واجبة وأن الحجاب عرف اجتماعي ليس له علاقة بالدين الإسلامي".

 بينما تحامل عليه البعض ممن التزم الخط التقليدي في تفسير الآي الكريم، مطالبين بحظر كتاباته، وذلك باتهامهم له:" بالزندقة وطالبوا بحظر كتاباته؛ لأنها تشكل مساساً بـ"ثوابت الدين"، وإن أطروحاته تتلخص في محاولة تطويع النصوص لتوائم مبادئ الفكر الماركسي".

الجدير ذكره، أن" محمد شحرور" من مواليد مدينة دمشق عام 1938 حيث درس الهندسة المدنية في موسكو، ليعمل بعد تخرجه مدرساً للهندسة في جامعة دمشق، وليكمل فيما بعد حصوله شهادة الماجستير والدكتوراه في إيرلندا. تفرغ منذ السبعينات، على دراسة القرآن حيث تمكن خلال فترة وجيزة من إصدار نحو 13 كتاباً ومؤلفاً ضمن هذه المواضيع، لعل أبرزها" قراءة معاصرة" في عام 1990م.



ليست هناك تعليقات